logo

لسعات النّحل والدبابير والنّحل الطنّان: ماذا يجب أن نفعل؟

cocci

النحل والدبابير جزء لا يتجزّأ من بيئتنا الطبيعية. وعلى الرغم من أنّ هذه الحشرات نادرًا ما تلدغ بدون استفزاز، إلّا أنّ لسعاتها قد تكون مؤلمة جدًّا، وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل خطيرة. إليك ما يجب أن تعرفه للتعامل بشكل فعّال:

التعرّف إلى الحشرات:

  1. النحل العادي: صغير الحجم، ذهبي الّلون مع شعيرات ناعمة، يلسع مرة واحدة فقط ويموت بعدها.
  2. الدبابير: أكبر حجمًا من النّحل، تتميّز بخطوط سوداء وصفراء زاهية، ويمكنها أن تلسع عدّة مرات.
  3. الزّنابير أو النّحل الطنّان: أكبر حجمًا من الدبابير، وغالبًا ما تكون بنيّة أو برتقالية الّلون، ولسعاتها مؤلمة للغاية.

عند لسع النحل، يحقن السم عبر الإبرة، ممّا يسبّب ألمًا حادًّا يختفي بسرعة. وفي حالات نادرة (1% من الأشخاص)، قد يحدث رد فعل تحسّسي تجاه السم. تختلف الاستجابة للّسعة حسب الشخص وظروف الحادثة.

الوقاية:

  1. النحل والدّبابير عادةً لا تلسع إلّا إذا تمّ استفزازها.
  2. تجنّب الاقتراب من خلاياها، وتجنّب الروائح القوية، واللون الأزرق، والحركات اليدوية السريعة.

العلاج:

  1. إزالة الإبرة: استخدم أظافرك أو جسمًا صلبًا (مثل بطاقة الائتمان) لإزالتها بلطف دون الضغط عليها لتجنّب إفراز المزيد من السمّ.
  2. تنظيف المنطقة: اغسل مكان اللسعة بالماء والصابون.
  3. تخفيف الألم: ضع كمّادة باردة أو كيس ثلج على المنطقة لتقليل الألم والتورّم.

أنواع ردود الفعل تجاه الّلسعات:

رد فعل موضعي غير تحسسي (الأكثر شيوعًا):

  1. الأعراض: تورّم، احمرار، وحكّة حول مكان الّلسعة: قد تظهر الأعراض مباشرةً أو بعد ساعات، وتستمرّ من ساعات إلى أيّام.
  2. العلاج:
    1. استخدام كريم مهدّئ مثل الهيدروكورتيزون.
    2. تناول دواء مضاد للالتهاب مثل الإيبوبروفين.
  3. إذا كانت اللسعة في الفم أو الحلق، يجب الذّهاب فورًا إلى المستشفى لأنها قد تسدّ مجرى التنفّس.

رد فعل تحسّسي (نادر جدًا):

  1. أعراض خفيفة: حكّة، تورّم، احمرار: يجب الاتّصال بالطّبيب.
  2. أعراض خطيرة: تقيّؤ، صعوبة في التنفّس، إغماء أو صدمة تحسّسيّة: يجب الاتّصال بالإسعاف فورًا. قد يحتاج الطفل إلى حقنة من الأدرينالين أو علاجات طبيّة عاجلة.

إذا تعرّض طفلكم للعديد من اللسعات في فترة زمنية قصيرة، خاصّة من الدبابير، فقد يؤدّي ذلك إلى مضاعافات خطيرة مثل اضطرابات في الجهاز العصبي أو القلبي أو التنفّسي. في هذه الحالة، يجب نقله إلى المستشفى فورًا. وإذا كان طفلكم يعاني من حساسية تجاه اللسعات، اطلبوا من الطبيب الحصول على حقنة أدرينالين آلية للاحتفاظ بها واستعمالها عند الحاجة.

أخيرًا، تذكّروا أنّ معظم لسعات النحل ليست خطيرة ويمكن علاجها بسهولة في المنزل، مع ضرورة الحذر من ردود الفعل النادرة والخطيرة.

د. زياد هاشم

طبيب أطفال متخصّص بالأمراض المعدية

مقالات مشابهة

عرض الكل
كوفيد-19 والحيوانات الأليفة: هل طفلي معرّض للخطر؟

كوفيد-19 والحيوانات الأليفة: هل طفلي معرّض للخطر؟

وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإنّ عدد القطط والكلاب الّتي أُصيبت بفيروس كوفيد-19 قليل جدًّا. لذلك، يكون خطر انتقال كوفيد-19 من الحيوانات الأليفة إلى البشر منخفضًا للغاية. ولا توجد أدلّة على أنّ الفيروس يمكن أن ينتقل إلى الأشخاص أو حيوانات أخرى من خلال جلد الحيوانات أو فروها أو شعرها.

ولكنّ الأمر لا يتقصر على كوفيد-19، فمن المهم جدًّا أن نتذكّر أنّ الأطفال الصغار، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، هم أكثر عرضة للجراثيم التي قد تحملها الحيوانات.

نصائح لحماية حيوانك الأليف من فيروس كوفيد-19:

  1. قلل من عدد نزهاتك وتجنّب الأماكن المزدحمة.
  2. عند المشي مع كلبك، تأكّد من أنّه يرتدي الطوق ويسير بالقرب منك.
  3. نظّف أرجل حيوانك الأليف قبل دخول المنزل.
  4. احتفظ بالقطط داخل المنزل عندما يكون ذلك ممكنًا.

د. لينا فرحات

طبيبة أطفال

المصدر

قراءة المزيد
عضَّ كلبٌ ضالٌّ طفلي، ماذا أفعل؟

عضَّ كلبٌ ضالٌّ طفلي، ماذا أفعل؟

قد تؤدّي عضّة الكلب إلى عدّة مضاعفات مثل العدوى، داء الكلَب، أو إصابات في الأعصاب والعضلات، خاصّةً إذا لم يتمّ التعامل معها بسرعة وجديّة.

أوّل ما ينبغي فعله هو التأكّد ما إذا كان الكلب قد تمّ تطعيمه ضد داء الكلب. وإذا كان للكلب صاحب، اطلب تاريخ التطعيم. أمّا إذا كان الكلب ضالًّا ولا تعرف عنه شيئًا، فيجب استشارة الطبيب بسرعة.

من المهمّ مراقبة جميع أنواع العضّات، حتّى الخفيفة منها، للكشف عن أيّ علامات عدوى محتملة. يمكنك البدء بمراقبة ما إذا أصبح الجرح أحمر الّلون أو متورّمًا أو ساخنًا أو مؤلمًا عند اللمس. وإذا تفاقمت حالة الجرح أو زاد الألم أو ظهرت الحمّى، استشر الطبيب فورًا.

إليك ما يمكنك فعله في هذه الأثناء:

  1. إيقاف النّزيف: اضغط على الجرح باستخدام ضمّادة أو منشفة نظيفة حتّى يتوقّف النزيف.
  2. تنظيف الجرح: اغسل الجرح بالماء الفاتر والصابون، ثمّ اضغط برفق لوقف تدفّق الدم.
  3. استشارة الطبيب: في حال وجود جرح في الوجه أو الرقبة أو بالقرب من المفاصل، استشر الطبيب على الفور.
  4. وضع مرهم وضمادة معقّمة: ضع مرهمًا مضادًّا للبكتيريا، وغطِّ الجرح بضمّادة معقّمة. راقب الجرح للعلامات التي قد تشير إلى عدوى.
  5. التأكّد من التطعيمات: تأكّد من أنّ الطفل حصل على التطعيمات الّلازمة، خاصّةً ضدّ التيتانوس، واستشر الطبيب في حالة الضرورة.

د. لينا فرحات

طبيبة أطفال

المصدر 1

المصدر 2

قراءة المزيد
لماذا يُوصى بامتلاك حيوان أليف؟

لماذا يُوصى بامتلاك حيوان أليف؟

يُعّدُّ امتلاك حيوان أليف مفيدًا جدًا للأطفال. فعندما يتعلّم الطفل كيفيّة العناية بالحيوان، يصبح أكثر لطفًا وصبرًا، ممّا ينعكسُ بشكل إيجابي على طريقة تعامله مع الآخرين.

فوائد امتلاك حيوان أليف للأطفال:

  1. تعزيز تقدير الذات: الحيوانات الأليفة تعزّز الثقة بالنفس وتقدير الطفل لذاته.
  2. تعلّم المسؤولية: العناية بحيوان أليف تُساهم الطفل على تعلّم المسؤولية.
  3. تعزيز العلاقة مع الطبيعة: يُعلّم الحيوان احترام الكائنات الحيّة ويخلق رابطًا صحيًّا مع الطبيعة. المصدر
  4. تقليل الحساسيّة: التعرّض المبكر للحيوانات يقلّل من احتمال الإصابة بالحساسية. المصدر

بعض النصائح التي يجب اتّباعها إذا كان لديك أو ترغب في امتلاك حيوان أليف:

  1. مراقبة الأطفال ما دون سن 3-4 سنوات: نظراً لأنّهم لا يستطيعون التحكّم في انفعالاتهم مثل العدوانية أو الغضب.
  2. إشراف الوالدين على الأطفال دون سن العاشرة: في حال وجود حيوان كبير الحجم.
  3. تذكير الأطفال: بأنّ الحيوانات، مثل البشر، تحتاج إلى الطعام والماء والتمرين.

د. عصام عبد الصمد

رئيس قسم الأطفال ووحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة في مستشفى عين وزين

قراءة المزيد
logo