logo

كيف تؤثّر كثرة استخدام المضادات الحيوية على صحة الطفل؟

cocci

يمكن أن يؤدّي استخدام المضادات الحيوية دون حاجة إلى ضرر على صحة الطفل، وذلك لأنّها مصمّمة لعلاج الالتهابات البكتيرية، وليس الفيروسية مثل الزكام أو الإنفلونزا.

وعلى الرغم أنّ المضادات الحيوية قد تنقذ الحياة، إلّا أنّ لها آثار سلبيّة خطيرة. فالإفراط في تناولها يمكن أن يؤدّي إلى ظهور بكتيريا مقاومة لا تستجيب للعلاجات التي يُفترض أن تقضي عليها.

بالإضافة إلى ذلك، تقتل المضادات الحيوية البكتيريا النافعة في الأمعاء أيضًا. فأجسامنا مليئة بالبكتيريا التي تشكّل جزءًا من الميكروبيوم لدينا، وهي ضرورية للهضم الطبيعي، والنمو الصحي، وتقوية جهاز المناعة.

د. أحمد ماهر بودن

طبيب أطفال

المصادر:

مقالات مشابهة

عرض الكل
ما هي النّوبة وماذا يجب أن أفعل إذا أصيب طفلي بنوبة؟

ما هي النّوبة وماذا يجب أن أفعل إذا أصيب طفلي بنوبة؟

يعمل الدماغ بنشاط كهربائي مستمر، وتحدث النوبة عندما تُصدِر الخلايا العصبية إشارات كهربائية قوية وغير منضبطة بشكل مفاجئ. يمكن أن تؤدّي هذه الحالة إلى ظهور أعراض مختلفة لدى الطفل:

  • قد يتوقّف الطفل عن الاستجابة ويحدّق في الفراغ، وغالبًا ما يتصلّب جسده، أو يعاني من ارتعاشات لا يمكن التحكّم بها تؤثّر على جزء من جسمه أو كامل الجسم، وقد يفقد وعيه في بعض الحالات. لحسن الحظ، معظم النوبات تستمرّ لبضع ثوانٍ أو دقائق فقط.
  • قد تكون أسباب النوبات وراثية أو غير معروفة، ولكن عند الأطفال غالبًا ما ترتبط باضطرابات في النمو أو تشوّه خلقي. من الأسباب الأخرى المحتملة: إصابات في الرأس، التهابات الدماغ، السكتات الدماغية، أورام الدماغ، أو حتّى الحمّى البسيطة.
  • يتجاوز العديد من الأطفال نوباتهم مع مرور الوقت ويتعافون منها، لا سيّما إذا كانت نتائج تخطيط الدماغ (EEG) والتصوير الدماغي طبيعية، وإذا كان نموهم جيدًا، ولم يكن لديهم مشكلات عصبية أخرى، وكانت نوباتهم تحت السيطرة باستخدام الأدوية.

العوامل التي قد تؤدّي إلى حدوث النوبات تشمل:

  • انخفاض مستوى السكر في الدم
  • نقص النوم
  • المرض والحمّى
  • نسيان تناول الأدوية
  • التعرّض لضغط نفسي أو بدني شديد

كما توجد حالات أخرى قد تشبه النوبات، مثل الإغماء، ومشاكل التنفس، والارتجاع المعدي المريئي، أو نوبات القلق.

أكبر خطر خلال النوبة هو احتمال تعرّض الطفل لإصابة جسديّة. أمّا إذا استمرّت النوبة لأكثر من 30 دقيقة، فقد تسبب ضررًا دماغيًا، ولكن هذا نادر جدًا. لذا، فإن أهمّ ما يمكنكم فعله لحماية طفلكم هو اتباع الاحتياطات اللازمة والتأكّد من تناوله للأدوية بانتظام.

كيفية التعامل مع النوبة:

  • قد تكون النوبات مقلقة للغاية، ولكن من المهم التزام الهدوء.
  • حاولوا أن يستلقي الطفل على جانبه في مكان آمن لضمان سلامته.
  • قد تلاحظون سيلان لعابه أو خروج زبد من فمه.
  • استخدموا ساعة لقياس مدّة النوبة، وراقبوا حركاته وسلوكه.
  • لا تضعوا أي شيء في فمه، ولا تحاولوا إيقاف حركاته أو تقييدها.
  • إذا استمرّت النوبة لأكثر من 5 دقائق، يجب إعطاءه الدواء الموصوف من قبل الطبيب.
  • بعد النوبة، من الطبيعي أن يكون الطفل مشوّشًا أو متعبًا وقد يشعر بالنعاس.

اتّصلوا بالطوارئ إذا:

  • كانت هذه أول نوبة يصاب بها طفلكم.
  • استمرّت النوبة لأكثر من 5 دقائق.
  • حدثت عدة نوبات متتالية من دون أن يستعيد وعيه بينها.
  • تعرّض طفلكم لإصابة أثناء النوبة.
  • لم يستجب لكم بعد مرور 30 دقيقة بعد النوبة.
  • واجه صعوبة في التنفس.

د. داني حامض

طبيب أطفال، أخصّائي حديثي الولادة

المصادر:

قراءة المزيد
ما هي علامات الإمساك الحقيقي؟ وماذا نفعل إذا كان طفلنا يعاني من الإمساك؟

ما هي علامات الإمساك الحقيقي؟ وماذا نفعل إذا كان طفلنا يعاني من الإمساك؟

الإمساك عند الأطفال شائع جدًا. الطفل المصاب بالإمساك يعاني من حركات أمعاء غير منتظمة، ويُخرجُ برازًا صلبًا وجافًّا. إليكم العلامات التي يجب الانتباه لها:

  • أقل من ثلاث مرات تبرز في الأسبوع.
  • براز صلب، جاف، ويصعب إخراجه.
  • الشعور بالألم عند التبرز.
  • آلام في البطن وانتفاخ.
  • تسرب البراز في الملابس الداخلية.
  • وجود دم على البراز أو عند المسح.
  • تقاطع الساقين، شدّ عضلات المؤخرة، التواء الجسم، أو احمرار الوجه عند محاولة التبرز.
  • فقدان الشهية.
  • التبوّل اللاإرادي، والحاجة المتكرّرة للتبوّل، أو التهابات المسالك البولية المتكرّرة.

كيف تساعدون طفلكم على التغلّب على الإمساك؟

  • قدّموا له أطعمة غنيّة بالألياف مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والخبز الكامل.
  • لا تعطوا طفلكم (1-6 سنوات) أكثر من 120-180 مل من عصير الفواكه الطازج يوميًا، وللأطفال فوق 7 سنوات لا يجب أن تزيد الكمية عن 2 × 120 مل يوميًا.
  • شجّعوه على شرب الكثير من الماء.
  • حفّزوه على ممارسة النشاط البدني.
  • نظّموا روتينًا للحمام، واطلبوا منه الجلوس على المرحاض مرّتين يوميًا على الأقلّ لمدّة 10 دقائق بعد الوجبات.
  • كافئوا طفلكم على المحاولة، وليس على النتيجة. لا تعاقبوه إذا اتّسخت ملابسه الداخلية.
  • أوقفوا تدريب استخدام الحمّام حتّى انتهاء الإمساك.
  • استخدموا مسندًا للقدمين عند جلوسه على المرحاض لرفع ركبتيه أعلى من مستوى الوركين.
  • استشيروا طبيب الأطفال قبل استخدام أي ملينات أو تحاميل طبية.

من الأفضل أن يكون لدى طفلك حركة أمعاء منتظمة مع براز لين مرّة أو مرّتين في اليوم. تحلّواَ بالصبر، فقد يستغرق الأمر من 6 إلى 12 شهرًا حتى تتحسن عاداته في الحمام.

د. داني حامض

طبيب أطفال، أخصّائي حديثي الولادة

المصادر:

قراءة المزيد
متى يمكن البدء في تعليم الطفل الإسعافات الأولية؟

متى يمكن البدء في تعليم الطفل الإسعافات الأولية؟

يمكن للأطفال البدء في تعلّم أساسيات الإسعافات الأوليّة اعتبارًا من عمر الأربع سنوات.

للبدء بشكل صحيح، يُنصح بأن تخضعوا أنتم أوّلًا لدورة في الإسعافات الأولية لتعلّم الخطوات الصحيحة والمحدّثة. بعد ذلك، يمكنكم تعليم طفلكم مهارات بسيطة من خلال ألعاب ممتعة تجعل التعلّم سهلًا ومُسلّيًا. قدّموا المعلومات تدريجيًّا، مع مراعاة قدرة الطفل على الاستيعاب في كل مرحلة عمرية. ومع تطوّر مهاراته، يمكنكم إضافة المزيد من التفاصيل.

إليكم بعض المهارات البسيطة التي يمكن لطفلكم تعلّمها تدريجيًّا:

  • الضغط على الجرح لوقف النزيف.
  • وضع الثلج على الإصابة المنتفخة.
  • تبريد الحرق باستخدام ماء بارد أو منشفة مبللة.
  • إغلاق فتحتي الأنف لمدة 10 دقائق في حالة نزيف الأنف.
  • تغطية المصاب ببطانية إذا كان في حالة صدمة.
  • مساعدة شخص على اتخاذ وضعية التعافي.

تعليم الطفل كيفية مساعدة الآخرين لا يفيده في مواجهة المواقف الصعبة فحسب، بل يعزّز أيضًا تعاطفه مع الآخرين، ويقوي ثقته بنفسه، ويمنحه شعورًا حقيقيًا بالإنجاز.

د. سمير مطر

طبيب أطفال

المصدر:

قراءة المزيد
logo